يعتمد التعلم التعاوني على أساس نظرية الذكاءات المتعددة، والتي وضعها جاردنر، ومن مبادئ هذه النظرية أن تفاوت مستوى الذكاءات وتعددها في مجموعة التعلم التعاوني، يساعد على تحقيق تعلم أفضل


images (7)لايُمكن تجاهل العمل التعاوني في المؤسسات الكُبرى، حيث لامكان لكلمة “أنا” بل “نحن الفريق” تترأس الموقف اليوم، فمن اختار العمل منفرداً خارج دائرة الفريق يجد نفسه “خارجا” من كل شيء، ولينخرط الشخص في حلقة العمل التعاوني لابد من إعداده وتدريبه مسبقاً من خلال التعلم التعاوني، والتي تعتبر من أهم مهارات القرن الواحد والعشرين: “المهارات الاجتماعية والتعاونية” وتتلخص بإظهار العمل الجماعي والقيادة والتكيف مع الأدوار والمسؤوليات المختلفة، والعمل بنجاح مع الآخرين، وفيها التدريب على التعاطف، واحترام وجهات النظر المختلفة.

يعتمد التعلم التعاوني على أساس نظرية الذكاءات المتعددة، والتي وضعها جاردنر، ومن مبادئ هذه النظرية أن تفاوت مستوى الذكاءات وتعددها في مجموعة التعلم التعاوني، يساعد على تحقيق تعلم أفضل، حيث يساعد هذا التنوع في الذكاء والقدرات على تشكيل قدرات ذكاء الفرد. كما يعتمد أيضاً على نظرية باندورا للتعلم الإجتماعي، حيث يرى أن الفرد في تعلمه يؤثر ويتأثر بالبيئة المحيطة به، وخاصة البيئة الإجتماعية، وتتحقق شروط التعلم وفق هذه النظرية في التعلم التعاوني بشكل واضح، حيث تتعدد جوانب التفاعل المختلفة داخل مجموعات العمل التعاونية، مما يدفع الجميع إلى التعلم بشكل أفضل.

وهذه بعض الأمثلة لحصص تربوية تعتمد التعلم التعاوني في الحصة:

مثال 1:

مثال 2:

ومن هذه العروض التقديمية نستطيع استخلاص تعريف التعلم التعاوني على أنه: صيغة من صيغ تنظيم البيئة  الصفية في إطار محدد وفق استراتيجيات محددة واضحة المعالم تقوم في أساسها على تقسيم الطلاب في حجرات الدراسة إلى مجموعات صغيرة يتسم أفرادها بتفاوت القدرات، ويطلب منهم العمل معاً، والتفاعل فيما بينهم لأداء عمل معين، بحيث يُعلِم بعضهم بعضاً من خلال هذا التفاعل على أن يتحمل الجميع مسئولية التعلم داخل المجموعة وصولاً لتحقيق النتاجات المرجوة بإشراف من المعلم وتوجيهه .

وتتلخص أهمية التعلم التعاوني في: تطوير المهارات العليا  للتفكير كالتحليل والتطبيق والتقييم، كما تعمل على زيادة الأُلفة لمكان التعلم أو المؤسسة التعليمية، وزيادة الاحتفاظ بالمعلومات عند الطالب الذي عمل على ايجادها، كما يجعل الطلاب يحترمون ذواتهم، وزيادة الرضا عن التعلم من قبل الطلاب، وهو ينمي اتجاهات إيجابية نحو مادة البحث، وتطوير مهارات الاتصال الشفوية عند الطلبة، ان التعلم التعاوني يوجِد بيئة تعلم نشطة تسهم في التعلم الاستطلاعي، كما يفسح المجال أمام الطلاب للمشاركة في تطوير المنهج والإجراءات التنظيمية داخل غرفة الصف، وأخيراً فإنه يتيح للطلاب اكتشاف حلول بديلة لمشاكلهم بأنفسهم.

أما فوائد ومزايا التعلم التعاوني فهي: جعل التلميذ محور  العملية التعليمية التعلمية، تنمية المسؤولية الفردية والجماعية وروح التعاون والعمل الجماعي بين التلاميذ، تنمية أسلوب التعلم الذاتي لدى التلاميذ، ومهارة التعبير عن المشاعر ووجهات النظر كما تساعد في تنمية الثقة بالنفس والشعور بالذات، وتنمية مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلاميذ، إعطاء المعلم الوقت والفرصة لمتابعة وتعرف حاجات التلاميذ والعمل الفردي معهم، وتبادل الأفكار بين التلاميذ، واحترام آراء الآخرين وتقبل وجهات نظرهم كما يمكن تدريب التلاميذ على حل المشكلة أو الإسهام في حلها الذي يزيد مقدرة التلاميذ على اتخاذ القرار وتلبية حاجة كل تلميذ بتقديم أنشطة تعليمية مناسبة ضمن مجموعات متجانسة، وإكساب التلاميذ مهارات القيادة والاتصال والتواصل مع الآخرين وهذا كله يؤدي إلى كسر الروتين وخلق الحيوية والنشاط في غرفة الصف.

أما دور المعلم في تطوير واستخدام استراتيجيات العمل الجماعي تتلخص في أنه:

  • يحدد بوضوح الخطوات العريضة والنهايات الزمنية لفعاليات المجموعة.
  • عنده تفهم واضح لكيفية عمل المجموعات حسب مراحل التطور المختلفة للطلبة.
  • يساعد الطلبة على اكتساب سلوكيات “عمل جماعي” إيجابية.
  • يلخص ويوجز العمل الذي تم في مجموعات.
  • يدعم ويشجع الطلبة الخجولين وغير المشاركين.
  • يقوِّم تعلم الطلبة من خلال الملاحظة المستمرة.
  • يراقب من خلال التجول والإصغاء .
  • يوزع الطلبة في مجموعات بحيث يضمن التنوع في قدرات المجموعة الواحدة.
  • يغير ترتيب الصف بحيث يسهل عمل المجموعات.

fEOvcويتم تكوين المجموعات بأساليب التعلم التعاوني المستعملة بمجموعات ثنائية أو ثلاثية حتى إلى سداسية بحسب الأنشطة التي يجري العمل عليها، إضافة على عدد الطلاب.  ويوصي جيكسو Jigsaw أن يتم تشكيل المجموعات عن قصد بحيث تكون المجموعة الواحدة غير متجانسة لتحقق توازناً بين ذوي التحصيل العالي وذوي التحصيل المتدني. وهنا يأخذ الطلاب على عاتقهم مسؤولية تنفيذ جزء محدد من المهمة، وعليهم أن يُطلعوا باقي أفراد مجموعاتهم على ما تعلموه، ويتم ذلك من خلال التبادل بين المجموعات والزيارات.

وآلية العمل حسب جيكسو تتلخص بتعيين طالب واحد من كل مجموعة كقائد. و يجب أن يكون هذا القائد الأكثر نضجاً بين المجموعة ( بداية على الأٌقل ).

– تقسيم محتوى الدرس إلى 5 – 6 فقرات. ( عدد الفقرات = عدد الطلاب ).

– توزيع الفقرات على عدد الطلاب في المجموعة الواحدة و من ثم بقية المجموعات و يفضل أن تحدد بورقة موضحاً اسم الطالب و فقرته المحددة في كل مجموعة.

– إعطاء جميع الطلاب وقتاً كافياً لقراءة الفقرة، مع التأكد من متابعة الطلاب لقراءة الفقرة المحددة وليس حفظها.

– الطلب من كل طالب لديه الفقرة ذاتها أو المحتوى من كل مجموعة بتشكيل مجموعات أخرى.

– تشجيع الطلاب على أن يتناقشوا و يتبادلوا الأفكار حول الفقرة المحددة لاستيعابها، و أن يتفقوا على كيفية الدرس هذه الفقرة لزملائهم في مجموعاتهم الأصلية.

– الطلب من الطلاب العودة إلى مجموعاتهم الأصلية.

– دع كل طالب يشرح و يعلم زملاءه في المجموعة عما تعلّمه و شجع بقية زملائه في المجموعة نفسها بطرح الأسئلة.

– تنقل بين مجموعة و أخرى و لاحظ العمليات التي تجري بين أعضاء كل مجموعة و التدخل في حالة وجود مشكلة ، و يفضل أن يكون التدخل عن طريق قائد المجموعة بدايةو توجيهه إلى كيفية حلها.

– أخيراً و بعد نهاية النقاش ، قيّم جميع الطلاب من خلال اختبار قصير.

والآن يتساءل البعض: “كم هي المدة التي ينبغي أن تبقى بها أفراد المجموعة معاً؟”، وأجيبكم أنه يتم تغيير المجموعات عندما تلاحظ كمعلم أن جميع المجموعات تعمل بنجاح مع بعضها لمدة مريحة من الوقت، فالتغيير يتيح الفرصة للطلاب أن يتعرفوا أكثر على بعض، ويمكن للطلاب أن يختاروا أعضاء مجموعتهم الخاصة (الاختيار الذاتي)وهذا الأسلوب له فوائد أنها:

  • تتشكل المجموعات بسرعة،
  • تُعلم الطلاب على كيفية الأخذ بزمام المبادرة في المواقف الاجتماعية،
  • كما تُعلم الطلاب كيفية الإستجابة لأشخاص آخرين عندما يأتون إليهم.

أما مشاكل الاختيار الذاتي فهي:

  • يواصل كل شخص اختيار نفس الأشخاص لمجموعاتهم وبالتالي تكوين الشلل. والحل: تشجيع الطلاب على ضرورة معرفتهم لعدد أكبر من الطلاب الآخرين والعمل معهم.
  • عدم اختيار طلاب معينين في المجموعات مما يتطلب تدخل المعلم لإشراكهم فيها، والحل: التحدث سراً مع الطلاب الذين يتسمون بالمودة لكي يعملوا على اختيارهم بحيث يقدمون نموذجاً للدعم والمساندة الجماعية. ويمكن مواجهة القضية بصراحة مع جميع الطلاب.
  • إظهار حسن النية من قبل الطلاب بالموافقة على ضم طلاب آخرين لمجموعتهم مع شعورهم بأنه يجب عليهم دائماً أن يقولوا “نعم”، والحل: تشجيع الطلاب على احترام حقوق بعضهم البعض وعدم الخوف من قول “لا” بأدب واحترام مع بيان الحكمة من احترام حاجاتنا الشخصية أحياناً لمساعدة الآخرين وعدم مساعدتهم أحياناً أخرى.
  • بعض الطلاب لا يقومون بأي عمل ضمن مجموعاتهم، والحل: تجاهل السلوك في المرة الأولى ثم الطلب المباشر “أريدكم أن تباشروا عملكم الآن” ثم يعمل المعلم على إبلاغهم أنه بسبب رغبته لأن يتعلم جميع طلاب الصف فإنه يريد منهم اختيار طلاب آخرين للعمل معهم. (مع عدم اللجوء للتهديد لأن التهديدات لا تولد إلا المشاكل)
  • الطلاب البطيئون يجلسون معاً ولا ينجزون المهام التعليمية، والحل: الطلب منهم أن يختاروا زملاء آخرين في المرات القادمة أو أن يطلبوا المساعدة من المجموعات الأخرى.

وعندما يتساءل البعض “كم ينبغي أن يكون عدد طلاب كل مجموعة؟” وأُشير هنا أن هذا يتوقف على عدة عوامل، من أهمها: مستوى نضج الطلاب، حجم الصف، نوع المهمة،  ويُفضل أن تبدأ المجموعات التعاونية بطالبين، لأن ذلك يجلب مزيداً من الراحة للطلاب، ويُفضل في النهاية جعل الطلاب يعملون في مجموعات من ثلاثة طلاب أو أربعة.

وهناك بعض الجوانب الإيجابية للمجموعات التي تتكون من طالبين أنها: تزيد من مشاركة جميع الطلاب، و تبدأ فوراً  وتحافظ على انهماك أعضائها في العمل، كما أنها أقل إزعاجاً من المجموعات الكبيرة، وفيها يقل تبادل الحديث أو المجاملات الاجتماعية، كما أنها تزيد من التواصل البصري الذي يشجع على التواصل الصادق، ويقل الوقت اللازم لتنظيم العمل ومعالجته.

  كما أن هناك أيضاً جوانب إيجابية للمجموعات المكونة من ثلاثة أعضاء إلى ست كما رأها جيكسو Jigsaww أنها:  تُشجع على المزيد من النقاش وطرح الأسئلة، وتعمل على زيادة مصادر المعلومات ووجهات النظر، كما أنها تزيد من مهارات التفكير الناقد، وتنمي مهارات اجتماعية عليا:علاقات المودة والصداقة، تقديم المساعدة…

وهنا نتوقف لمعرفة الإجراءات المبرمجة لتشكيل المجموعات:

  1. تشكيل مجموعات ثنائية من خلال الفئات المتشابهة: مثل فئة زوجي أو فردي للشهر الذي وُلد فيه الطالب.
  2. العد: تقسيم عدد الطلاب على عدد أفراد المجموعة للحصول على العدد المراد عده ثم يجلس الطلاب الذين يحملون الرقم 1 معاً وهكذا…
  3. استخدام أوراق اللعب: التوزيع العشوائي لمجموعة بطاقات ثنائية التشابه ويقوم الطلاب بالبحث عن الشخص الذي يحمل مثل بطاقته.
  4. استخدام اللوح بعد إنجاز المهام الفردية: يقوم الطالب الذي أنهى عمله بكتابة اسمه على اللوح وإذا وجد أسماء طالبين يقوم بمسح الأسماء ويذهب للجلوس معهما ضمن مجموعة واحدة.

ولإتقان المعلم لاستراتيجية التعلم التعاوني لابد من التعرف على استراتيجيات خاصة بالمجموعات التعاونية الفاعلة:

استراتيجية مجموعات القراءة الثنائية.

استراتيجية مجموعات العمل على المهمة، ومجموعات التبادل.

استراتيجية عرض الخيارات.

استراتيجية المناظرة القائمة على الخيار الأفضل.

استراتيجية مجموعات الدعم والمساندة

استراتيجية أعمال المشاريع

استراتيجية أداء المهمة جماعياً واستخدام المهارات الزمرية

استراتيجية إشارة رفع اليد

استراتيجية مجموعات القراءة الثنائية

وهي عبارة عن مجموعات ثنائية يقوم فيها كل طالب بالقراءة الجهرية أمام زميله، والغرض منها إعطاء الطالب اكبر قدر ممكن من التدرب على القراءة الجهرية، وتتسم هذه الاستراتيجية بالميزات:

  أ.  استمتاع الطلاب بالقراءة أمام زملائهم في المجموعة.

  ب. المشاركة أكثر بالقراءة .

   جـ. وجود تواؤم بين الطلاب فالطالب إما أنه يقرأ، أويستعد لأخذ دوره في القراءة.

   د.  يمكن استخدام هذه الاستراتيجية مع أي مادة قرائية.

  هـ. زيادة التوجيه الذاتي وإبراز تنوع المواهب الفردية، فالطلاب يعرفون متى يعطون الدور لزملائهم.

 عودة

استراتيجية مجموعات العمل على المهمة، ومجموعات التبادل

     وهنا يُفكر الطلاب في مشكلة ما في مجموعات عمل صغيرة، ومن ثم يعيدون توزيع أنفسهم على مجموعات جديدة، بحيث يستطيع كل طالب أن يتبادل عمل مجموعته مع طلاب ممن كانوا يعملون في مجموعات عمل أخرى. والغرض منها: للمحافظة على مشاركة عالية للطالب في  العمل الجماعي.

 كما تسير هذه الاستراتيجية في خطوتين:

الخطوة الأولى- مجموعات العمل: وهنا يتم تعيين مهمة خاصة لكل مجموعة، تحديد إطار زمني ويفضل أن يكون قصيراً بهدف سرعة البدء بالعمل، ثم تحديد حجم المجموعات ويفضل أن يكون الحجم صغيراً وأخيراً، إعلام الطلاب بأنه حال الإنتهاء، فإن كل واحد منهم سيعمل مع مجموعة أخرى بهدف تبادل الأفكار من مجموعته الأولى كما يُمكن للطلاب تدوين الملاحظات عن عملهم.

  الخطوة الثانية- مجموعات التبادل: فعند انتهاء الوقت  المخصص لمجموعات العمل، يقوم كل قائد بتشكيل مجموعة أخرى لا يوجد فيها أحد من مجموعته الأولى، ويتم تبادل الأدوار بالتناوب وذلك بهدف تبادل الأفكار التي عمل الطلاب عليها.

 عودة

استراتيجية عرض الخيارات

 تتكون من مجموعات صغيرة تعمل على دراسة مشكلة ما، وتهدف إلى عمل عرض يُبين خيارات متعددة لحل المشكلة، والنتائج المترتبة على كل خيار بالإضافة إلى أفضل توصيات المجموعة الكلية بخصوص تلك المشكلة. وبها يتعلم الطلاب طريقة البدء بحل المشكلة بعقل متفتح وبتفكير عميق.

  تتضمن هذه الاستراتيجية أربعة خطوات:

 أ. عرض المشكلة: وتكون مشكلة مفتوحة تقتضي البحث  أو استدعاء التفكير الإبداعي ويمكن طرح أكثر من مشكلة لتقوم المجموعات باختيارها.

ب. تشكيل المجموعات: بعد اختيار المشكلة يتم تشكيل  المجموعات.

جـ. شرح استراتيجية عرض الخيارات: يتم التوضيح بأنه  وضمن وقت محدد وبعد التفكير والمناقشة سيتم انتاج لوحة حائط  تحتوي على العناصر الأربعة التالية:

  • في الجهة العليا من اللوحة يكتب الطلاب بكلماتهم الخاصة نصاً واضحاً للمشكلة.
  • في الجهة اليسرى يكتبون قائمة بثلاثة خيارات ممكنة أو أكثر لحل المشكلة.
  • في الجهة اليمنى يكتبون مقابل كل خيار المزايا والمساوئ الرئيسة له.
  • في الجهة السفلى يكتبون التوصيات العامة للفريق وهي الطريقة الفضلى لحل المشكلة.

 د. المراجعة واستخلاص النتائج: يتم عرض لوحات عرض  الخيارات لمدة زمنية تكفي لمراجعتها من قبل الطلاب، وبعدها يتم طرح أسئلة بهدف تحديد الأفكار الجديدة ومعرفة الآراء والمقترحات.

 عودة

استراتيجية المناظرة القائمة على الخيار الأفضل

وفيها تعمل المجموعات الثنائية أولاً على إعداد وجهات نظر مؤيدة أو وجهات نظر غير مؤيدة حول قضية مثيرة للجدل، وبعد ذلك تلتقي المجموعة المؤيدة  والمجموعة غير المؤيدة مع بعضهما البعض وذلك بهدف: شرح المواقف والبحث عن اتفاق حول أفضل التوصيات العامة للمجموعة الرباعية. والغرض منها أنها تساعد الطلاب على أن يتعلموا كيف يتناولون بالبحث قضية مثيرة للجدل، وكيف يتبادلون الأفكار بعقل متفتح.

كما تسير هذه الاستراتيجية في مراحل:

  1. تشكيل المجموعات الثنائية: وذلك بعد طرح قضية  مثيرة للجدل بحيث يكون في كل مجموعة طالب مؤيد وطالب آخر غير مؤيد لها.
  2. الإعداد: حيث يعمل الطالب على فهم دوره في القضية  المطروحة للنقاش.
  3. المناظرة: يتم هنا وضع مجموعتين متعارضتين معاً  بحيث يتم عرض الآراء الخاصة بالقضية ومناقشتها.
  4. اختيار الأفضل: تعمل كل مجموعة على تحديد الخيار  الأفضل الذي تم الاتفاق عليه.
  5. المناقشة: ويشترك فيها جميع الطلاب وتتركز على  القضية ومدار البحث.

 عودة

استراتيجية مجموعات الدعم والمساندة

هنا يكون في العادة مجموعة رباعية، يجلس الطلاب معاً بانتظام، ويقدمون الدعم الملائم لبعضهم بعضاً. أما الغرض منها فهو التأكد من أن كل الطلاب يشعرون بأنهم ينتمون إلى جماعة وأنه باستطاعتهم الوصول إلى دعم ومساندة زملائهم لهم.

 عودة

استراتيجية أعمال المشاريع

بها يعمل الطلاب على مهمة لفترة زمنية ليست قصيرة تتجاوز الشهر ولاتتعدى السنة الدراسية، وعادة يعملون ويتعاونون لإنتاج شيء ملموس. وبها تتم مساعدة الطلاب في أن يصبحوا متعلمين ذوي مسؤولية أكثر وحفزهم للعمل بتعاون وفطنة.

أما عملية اختيار المشاريع فتحتاج إلى نوع من التركيز، فهي قد تعالج مفهوماً ما في مادة دراسية، وقد يبحث المشروع موضوعاً يحتاج إلى تنظيم، أو تمثيل بياني لإجابات الأسئلة الخاصة بمقابلة أو البحث عن حلول بديلة لمشكلة ما. ومن الإرشادات الخاصة بضمان نجاح المشاريع: تعيين مواعيد واضحة ومحددة، متابعة تقارير التقدم وتكون أسبوعية، ويكون النتاج النهائي على شكل ملموس كالبحث، التقرير، مشهد تمثيلي، ملاحظات شخصية، لوحة … والأهم هنا التنبيه لتجنب أعمال النسخ لأعمال سابقة للآخرين.

 عودة

استراتيجية أداء المهمة جماعياً واستخدام المهارات الزمرية “الجماعية”

تضم مجموعة صغيرة من الطلاب يعملون على أداء مهمة، ويمارسون في نفس الوقت مهارة “بينشخصية Interpersonal” فهي تساعد على تنمية الذكاء الشخصي/ الفردي بجانب الذكاء الجماعي التعاوني، ويكون الغرض منها أن يُنمي الطلاب مهارات خاصة بعمل الفريق. وتعتبر هذه الاستراتيجية شكلاً قوياً من أشكال التعلم التعاوني، فهي تعمل على تعزيز التعلم الأكاديمي والمهارات “البينشخصية”. وتسير هذه الاستراتيجية في أربع خطوات:

  1. تعيين مهمة فردية: يمكن أن تكون نشاط بيتي، كتحديد  أربع أفكار جديدة.
  2. تعيين نتاجاً زمرياً بالعمل الجماعي: مثل إنتاج قائمة من  الأفكار مرتبة حسب الأهمية، ويكون ذلك من خلال المهارات الزمرية مثل: الاستماع بانتباه/ أخذ الأدوار/ العودة للمهمة عند الابتعاد عنها/ الرفض بأدب/ تنظيم الوقت/ طلب المساعدة…
  3. مراجعة المهارة الزمرية: وتكون مباشرة حال انتهاء  المجموعات من عمل انتاجهم.
  4. مراجعة المهمة: من خلال شرحها واستخلاص ما تم  فهمه، وعرض النتائج على جدران الصف، والسماح للطلاب بقراءة أعمال بعضهم، وتشكيل مجموعات لتبادل الخبرات، وأخيراً كتابة جمل تنطوي على نتاجات، وتبادلها باستخدام استراتيجية الجولة السريعة مع خيار ” ما زلت أفكر“.

 عودة

استراتيجية إشارة رفع اليد

هنا يرفع المعلم يده ليشير إلى انتهاء الوقت المحدد للنقاش الزمري، ويرفع الطلاب الذين يرون إشارة المعلم أيديهم، وتبقى الأيدي مرفوعة إلى أن تتوقف جميع المناقشات. وبها يتم جذب انتباه الطلاب الذين يعملون ضمن مجموعات بسرعة وسهولة، وهذه الاستراتيجية مهمة بشكل خاص لتهدئة الصف المزعج الذي يتسم بالفوضى والصخب.



المصدر

Comments